elshaml
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
elshaml

رياضة اسلاميات خدمات المحمول


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

شرح حديث : ان الله يبغض كل جعظري جواظ

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

سوزان سوزان


عضو ذهبى
عضو ذهبى

الحمد لله رب العالمين، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد سيد ولد عدنان، أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله شهادة من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا.


روىابن حبان رحمه الله في صحيحه ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ اللهَ يُبْغِضُ كُلَّ جعظريٍّ جَوَّاظٍ سَخَّابٍ بالأسواقِ جيفَةٍ بِالليل حمارٍ بالنَّهَارِ عارفٍ بأمرِ الدُّنيا جاهلٍ بأمرِ الآخِرة".سمى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أناسا وصفَهم بهذه الصفات، الصفة الأولى أن يكون المرء جعظريا وهو الجَموع المَنوع أي الذي يحرص على جمع المال بنية فاسدة وهي أن يكون جمعه للمال حبا بالمال من حيث ذاته ليتوصل لإشباع شهواته المحرمة وليفخر ويتكبر على عباد الله، ليس يجمع المال من طريق الحلال ليصرفه فيما أحل الله لأن الذي يجمع المال ليصرفه بالحلال لا ليفخر به على الناس ولا ليبطر به بطرا ولا ليتوصل به الى الشهوات المحرمة فإن ذلك ليس بمذموم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يذم المال ذما مطلقا ولا مدحه مدحا مطلقا، المال منه ما يذم ومنه ما يمدح.
فالمال المذموم هو المال الذي يجمعه المرء من حرام لا يبالي من حلال أخذه أم من حرام أو يجمع المال ليقضي به شهواته المحرمة أي ليشبع نفسه من شهواته المحرمة أو ليفخر به على الناس أو ليتكبر فهذا هو المال المذموم، وأما المال الذي يجمعه المرء المسلم من حلال بنية أن يستر به نفسه وينفع به نفسه أو غيره أو ينفقه على أولاده وعلى أبويه وغيرهما من أقاربه بغير نية التوصل إلى الفخر والتكبر على الناس فإن ذلك المال ليس بمذموم ودليلنا على ذلك ما رواه الإمام أحمد وإبن حبان بالإسناد الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال لعمرو بن العاص: "نعم المال الصالح للرجل الصالح"، والمال الصالح هو المال الذي يجمعه المرء ويكتسبه بطريق حلال، وأما الرجل الصالح فهو الانسان المؤمن الذي يقوم بحقوق الله تعالى وحقوق العباد، يعرف ما افترض الله عليه ويؤديه ويعرف ما حرم الله عليه ويجتنبه، يصلي كما أمر الله ويصوم كما أمر الله ويزكي كما أمر الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من جملة الفروض التي افترضها الله على عباده وذلك شأن من مدحهم الله تعالى بقوله: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}.أمة محمد هم أفضل أمم الأنبياء هم أكثر أولياء وعلماء وفقهاء حتى أن المسيح عليه الصلاة والسلام قال عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "علماء حلماء بررة أتقياء كأنهم من الفقه أنبياء" رواه أبو نعيم في الحلية، والله تبارك وتعالى وصف هذه الأمة المحمدية بأن من شأنهم أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، كان في ما مضى من الزمان أناسٌ محققون لهذه الصفة وأما اليوم فقد قلوا، ومع ذلك لا تخلو الأمة منهم لأن الله تعالى وصفهم بذلك، وروينا في صحيح إبن حبان كذلك أيضا أنه صلى الله عليه وسلم قال: "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر" فما لم تتحقق له هذه الصفات الاربعة لا يكون المسلم كاملا في الدين. فقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبغض كل جعظري" فيه ذم لمن همه جمع المال لا يبالي إن جمعه من حلال أو من حرام ويبخل عن دفع المال في ما أمر الله تعالى بالإنفاق فيه.
وأما الجواظ فهو الرجل المستكبر فإذا جمع مع صفة الجعظري أن يكون جواظا فقد ارتفع في الشر والفساد.
ثم إن زاد على ذلك أن يكون سخابا بالأسواق -أي أنه من شدة حرصه على المال يكثر الكلام في سبيل جمع المال- وأن يكون جيفة بالليل حمارا بالنهار أي يستغرق ليله بالنوم ولا يهتم بأن يكسب في ليله من الصلوات وحمار بالنهار أي أن همه التفنن بالأكل والإكثار من الملذات وينشغل بذلك عن القيام بما افترضه الله عليه ثم إذا انضاف إلى ذلك الوصف الأخير وهو أن يكون عارفا بأمر الدنيا جاهلأ بأمر الآخرة فقد تزايد شره.
فمن هنا يعلم أن من ءاتاه الله المال وكان عارفا بطرق جمع المال وهو جاهل بأمور الدين أي بما افترض الله عليه معرفته من علم الدين فهو من شر خلق الله.
ثم لا سبيل إلى أداء ما افترض الله واجتناب ما حرم الله إلا بمعرفة العلم الضروري من علم الدين الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" فمن أعرض عن التعليم يهلك وهو لا يشعر فإنا لله وإنا إليه راجعون.

روي في صحيح البخاري من قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "إرتحلت الدنيا وهي مدبرة وارتحلت الآخرة وهي مقبلة فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا اليوم العمل ولا حساب وغدا الجزاء ولا عمل"، فسبحان الله وتعالى عما يصفون.

والله تعالى اعلم واحكم

الحب الضائع

الحب الضائع
عضو جديد
عضو جديد

معلومات جديدة و مفيدة
مشكورة

سوزان سوزان


عضو ذهبى
عضو ذهبى

الحب الضائع

بارك الله بك لمرورك الطيب واهلا وسهلا بك اخ وصديق للمنتدى

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى