الحمدلله وصلى الله وسلم على رسول الله وبعد:
وَمِمَّا يَجِبُ الْحَذَرُ مِنْهُ قَوْلُ بَعْضِ النَّاسِ [شَاءَ الْقَدَرُ] أَو [شاءَتِ الأَقْدَارُ] وَذَلِكَ لأَنَّ الْقَدَرَ لا يُوصَفُ بِالْمَشِيئَةِ إِنَّمَا اللهُ هُوَ الذِي يُوصَفُ بِالْمَشِيئَةِ الأَزَلِيَّةِ الَّتي يُخَصِّصُ بِهَا الْحَادِثَاتِ أَي الْمَخْلُوقَاتِ على حَسَبِ عِلْمِهِ مِنْ حَيْثُ وُجُودُهَا وَكَيْفِيَّاتُهَا وَمَا يَلْحَقُهَا مِنَ التَّغَيُّرِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "مَا شَاءَ اللهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأ لَمْ يَكُن". وَيَجِبُ الْحَذَرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [شَاءَ الْحَظُّ] أَوْ [شاءَتِ الظُّرُوفُ] أَوْ [شَاءَتِ الصُّدَفُ] قَالَ اللهُ تعالى {وَمَا تَشَاءونَ إِلا أَنْ يشَاءَ اللهُ رَبُّ العالَمين}.
كَمَا يَجِبُ الْحَذَرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [قَدَرٌ أَحْمَقُ] فَإِنَّ هَذَا مِنَ الْكَلامِ الْبَشِعِ وَمَنْ أَرَادَ بِذَلِكَ قَدَرَ اللهِ الَّذي هُوَ صِفَتُهُ فَقَدْ كَفَرَ، قَالَ اللهُ تعالى {إِنَّا كُلَّ شَىْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر}. وَيَجِبُ الْحَذَرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [نَحْنُ نَصْنَعُ قَدَرَنَا بِأيْدِينَا] فَإِنَّ هَذَا مُعَارِضٌ لِقَوْلِهِ صَلى اللهُ عليه وسلم "كُلُّ شَىْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزُ وَالْكَيْسُ" وَالْعَجْزُ هُوَ الْغَبَاءُ وَالْكَيْسُ الذَّكَاءُ.
وَيَجِبُ التَّحْذيرُ مِنْ قَوْلِ أَبُي القَاسِمِ الشَّابِيّ [إِذَا الشَّعْبُ يَوْمًا أَرَادَ الْحَيَاةَ *** فلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَدَر] لأَنَّ هَذَا مُعَارِضٌ لِقَوْلِهِ تعالى {وَمَا تَشَاءونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ} وَلِقَوْلِهِ تعالى {وَخَلَقَ كُلَّ شَىءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} وَلِقَوْلِ الإِمَامِ أَبي جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيِّ عَنِ اللهِ تعالى في عَقِيدَتِهِ الْمَشْهُورَةِ الَّتي ذَكَرَ في أَوَّلِهَا أَنَّهَا عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ [غَلَبَتْ مَشِيئَتُهُ الْمَشِيئاتِ كُلَّهَا لا مَشِيئَةَ لِلْعِبَادِ إِلا مَا شَاءَ لَهُم].
والله تعالى اعلم واحكم
وَمِمَّا يَجِبُ الْحَذَرُ مِنْهُ قَوْلُ بَعْضِ النَّاسِ [شَاءَ الْقَدَرُ] أَو [شاءَتِ الأَقْدَارُ] وَذَلِكَ لأَنَّ الْقَدَرَ لا يُوصَفُ بِالْمَشِيئَةِ إِنَّمَا اللهُ هُوَ الذِي يُوصَفُ بِالْمَشِيئَةِ الأَزَلِيَّةِ الَّتي يُخَصِّصُ بِهَا الْحَادِثَاتِ أَي الْمَخْلُوقَاتِ على حَسَبِ عِلْمِهِ مِنْ حَيْثُ وُجُودُهَا وَكَيْفِيَّاتُهَا وَمَا يَلْحَقُهَا مِنَ التَّغَيُّرِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "مَا شَاءَ اللهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأ لَمْ يَكُن". وَيَجِبُ الْحَذَرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [شَاءَ الْحَظُّ] أَوْ [شاءَتِ الظُّرُوفُ] أَوْ [شَاءَتِ الصُّدَفُ] قَالَ اللهُ تعالى {وَمَا تَشَاءونَ إِلا أَنْ يشَاءَ اللهُ رَبُّ العالَمين}.
كَمَا يَجِبُ الْحَذَرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [قَدَرٌ أَحْمَقُ] فَإِنَّ هَذَا مِنَ الْكَلامِ الْبَشِعِ وَمَنْ أَرَادَ بِذَلِكَ قَدَرَ اللهِ الَّذي هُوَ صِفَتُهُ فَقَدْ كَفَرَ، قَالَ اللهُ تعالى {إِنَّا كُلَّ شَىْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر}. وَيَجِبُ الْحَذَرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [نَحْنُ نَصْنَعُ قَدَرَنَا بِأيْدِينَا] فَإِنَّ هَذَا مُعَارِضٌ لِقَوْلِهِ صَلى اللهُ عليه وسلم "كُلُّ شَىْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزُ وَالْكَيْسُ" وَالْعَجْزُ هُوَ الْغَبَاءُ وَالْكَيْسُ الذَّكَاءُ.
وَيَجِبُ التَّحْذيرُ مِنْ قَوْلِ أَبُي القَاسِمِ الشَّابِيّ [إِذَا الشَّعْبُ يَوْمًا أَرَادَ الْحَيَاةَ *** فلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَدَر] لأَنَّ هَذَا مُعَارِضٌ لِقَوْلِهِ تعالى {وَمَا تَشَاءونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ} وَلِقَوْلِهِ تعالى {وَخَلَقَ كُلَّ شَىءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} وَلِقَوْلِ الإِمَامِ أَبي جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيِّ عَنِ اللهِ تعالى في عَقِيدَتِهِ الْمَشْهُورَةِ الَّتي ذَكَرَ في أَوَّلِهَا أَنَّهَا عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ [غَلَبَتْ مَشِيئَتُهُ الْمَشِيئاتِ كُلَّهَا لا مَشِيئَةَ لِلْعِبَادِ إِلا مَا شَاءَ لَهُم].
والله تعالى اعلم واحكم