الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد:
يَجِبُ الْحَذَرُ وَالتَّحْذِيرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ إِذَا رَأواْ امْرَأَةً تشبه الرجال]هَذِهِ كَانَ اللهُ يُرِيدُ أَنْ يَخْلُقَهَا رَجُلاً ثُمَّ خَلَقَهَا امْرَأَةً] فَهَذَا الْقَوْلُ رِدَّةٌ لأَنَّ فيهِ نِسْبَةَ الْبَدَاءِ إِلى اللهِ أَي نِسْبَةَ الْحُدُوثِ لأَنَّهُمْ نَسَبُوا تَغَيُّرَ الْمَشِيئَةِ إِلَيْهِ وَمِنَ الْمَعْلُومِ عِنْدَ كُلِّ مُسْلِمٍ أَنَّ مَشِيئَةَ اللهِ لا تَتَغَيَّرُ وَأنَّ أَقْوى أماراتِ الْحُدُوثِ التَّغَيُّر. بَعْضُ النَّاسِ عِنْدَمَا يَسْمَعونَ هَذِهِ الآية: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْن} يَظُنُّونَ أنَّ مَعْناهَا أنَّ اللهَ يُغَيِّرُ مَشِيئَتَهُ كُلَّ يَوْم، وهذا جَهْلٌ وَكُفْرٌ، إِنَّما مَعْنى الآية كَما فَسَّرَها رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم: "يَغْفِرُ ذَنْبًا ويَكْشِفُ كَرْبًا ويَرْفَعُ قومًا ويَضَعُ ءاخَرِين"، مَعْناهُ أَنَّ اللهَ يُحْدِثُ كُلَّ يَومٍ أشْياءَ، مَخْلُوقاتٍ جَديدَةً، أمَّا هُوَ فَلا يَتَغَيَّر، كَما يَقُولُ الْمُسْلِمُونَ مِنَ العامَّةِ والْخاصَّةِ: [سبحان من يُغَيِّرُ ولا يَتَغَيَّر].
وَيَجِبُ الْحَذَرُ وَالتَّحْذِيرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [فُلانٌ مِثْلُ الْقِطّ سَبْعَةِ بِأَرْوَاحٍ] فَهَذَا الْكَلامُ فَاسِدٌ لأَنَّهُ مِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّ كُلَّ بَهِيمَةٍ وَكُلَّ إِنْسَانٍ فِيهِ رُوحٌ وَاحِدَةٌ فَقَط،
وَيَجِبُ التَّحْذِيرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [النَّبَاتُ فيهِ رُوحٌ] فَإِنَّ هَذَا الْكَلامَ بَاطِلٌ مُخَالِفٌ لِلإجْمَاعِ وَهَذَا الْقَوْلُ يُؤدِّي إِلى أَنَّ مَنْ كَسَرَ شَيئًا مِنَ النَّبَاتَاتِ يَكُونُ تَعْذِيبًا لِذِي رُوحٍ بِلا سَبَبٍ وَبُطْلانُ هَذَا ظَاهِرٌ، أَمَّا قَوْلُهُ تعالى {وَءايَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ} (سورة يس) فَمَعْنَاهَا أَنَّ الأَرْضَ الَّتي لَمْ يَكُنْ فِيها نَبَاتٌ نَامٍ جَعَلْنَا فيها نَبَاتًا يَنْمُو.
وَيَجِبُ التَّحْذِيرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [إِنَّ الْبَهَائِمَ لا أَرْوَاحَ لَهَا] فَإِنَّ هَذَا تَكْذِيبٌ لِلْقُرْءانِ وَالْحَديثِ وَالإجْمَاعِ قَالَ اللهُ تعالى {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} (سورة التكوير) وقَال صلى الله عليه وسلم "إِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ" فَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا رُوحٌ لَمَا كَانَ لِهَذَا الْكَلامِ مَعْنًى، فَتَبَيَّنَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ مَنْ قَالَ الْبَهَائِمَ لا أَرْوَاحَ لَهَا فَقَدْ كَفَرَ.
والله تعالى اعلم واحكم
يَجِبُ الْحَذَرُ وَالتَّحْذِيرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ إِذَا رَأواْ امْرَأَةً تشبه الرجال]هَذِهِ كَانَ اللهُ يُرِيدُ أَنْ يَخْلُقَهَا رَجُلاً ثُمَّ خَلَقَهَا امْرَأَةً] فَهَذَا الْقَوْلُ رِدَّةٌ لأَنَّ فيهِ نِسْبَةَ الْبَدَاءِ إِلى اللهِ أَي نِسْبَةَ الْحُدُوثِ لأَنَّهُمْ نَسَبُوا تَغَيُّرَ الْمَشِيئَةِ إِلَيْهِ وَمِنَ الْمَعْلُومِ عِنْدَ كُلِّ مُسْلِمٍ أَنَّ مَشِيئَةَ اللهِ لا تَتَغَيَّرُ وَأنَّ أَقْوى أماراتِ الْحُدُوثِ التَّغَيُّر. بَعْضُ النَّاسِ عِنْدَمَا يَسْمَعونَ هَذِهِ الآية: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْن} يَظُنُّونَ أنَّ مَعْناهَا أنَّ اللهَ يُغَيِّرُ مَشِيئَتَهُ كُلَّ يَوْم، وهذا جَهْلٌ وَكُفْرٌ، إِنَّما مَعْنى الآية كَما فَسَّرَها رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم: "يَغْفِرُ ذَنْبًا ويَكْشِفُ كَرْبًا ويَرْفَعُ قومًا ويَضَعُ ءاخَرِين"، مَعْناهُ أَنَّ اللهَ يُحْدِثُ كُلَّ يَومٍ أشْياءَ، مَخْلُوقاتٍ جَديدَةً، أمَّا هُوَ فَلا يَتَغَيَّر، كَما يَقُولُ الْمُسْلِمُونَ مِنَ العامَّةِ والْخاصَّةِ: [سبحان من يُغَيِّرُ ولا يَتَغَيَّر].
وَيَجِبُ الْحَذَرُ وَالتَّحْذِيرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [فُلانٌ مِثْلُ الْقِطّ سَبْعَةِ بِأَرْوَاحٍ] فَهَذَا الْكَلامُ فَاسِدٌ لأَنَّهُ مِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّ كُلَّ بَهِيمَةٍ وَكُلَّ إِنْسَانٍ فِيهِ رُوحٌ وَاحِدَةٌ فَقَط،
وَيَجِبُ التَّحْذِيرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [النَّبَاتُ فيهِ رُوحٌ] فَإِنَّ هَذَا الْكَلامَ بَاطِلٌ مُخَالِفٌ لِلإجْمَاعِ وَهَذَا الْقَوْلُ يُؤدِّي إِلى أَنَّ مَنْ كَسَرَ شَيئًا مِنَ النَّبَاتَاتِ يَكُونُ تَعْذِيبًا لِذِي رُوحٍ بِلا سَبَبٍ وَبُطْلانُ هَذَا ظَاهِرٌ، أَمَّا قَوْلُهُ تعالى {وَءايَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ} (سورة يس) فَمَعْنَاهَا أَنَّ الأَرْضَ الَّتي لَمْ يَكُنْ فِيها نَبَاتٌ نَامٍ جَعَلْنَا فيها نَبَاتًا يَنْمُو.
وَيَجِبُ التَّحْذِيرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [إِنَّ الْبَهَائِمَ لا أَرْوَاحَ لَهَا] فَإِنَّ هَذَا تَكْذِيبٌ لِلْقُرْءانِ وَالْحَديثِ وَالإجْمَاعِ قَالَ اللهُ تعالى {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} (سورة التكوير) وقَال صلى الله عليه وسلم "إِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ" فَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا رُوحٌ لَمَا كَانَ لِهَذَا الْكَلامِ مَعْنًى، فَتَبَيَّنَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ مَنْ قَالَ الْبَهَائِمَ لا أَرْوَاحَ لَهَا فَقَدْ كَفَرَ.
والله تعالى اعلم واحكم