الحمدلله وصلى الله وسلم على رسول الله وبعد:
يَجِبُ الْحَذَرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [مَا بِيرْحَمْ وَما بِيخَلِّي رَحْمَة اللهِ تَنْزِلُ عَلَيْنَا] لأَنَّ هَذَا مَعْنَاهُ أَنَّهُ يَمْنَعُ اللهَ وَمَعْلُومٌ عِنْدَ كُلِّ مُسْلِمٍ أَنَّ اللهَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ أَيْ قَادِرٌ عَلَى إِيْجَادِ مَا سَبَقَتْ بِهِ إِرَادَتُهُ فلا يَسْتَطيعُ أَحَدٌ مَنْعَ ذَلِكَ، وَهَذِهِ الكَلِمَةُ الْخَبِيثَةُ إِنْ كَانَ يَفْهَمُ مِنْهَا أَنَّ هَذَا الْعَبْدَ يَمْنَعُ اللهَ فَهَذَا كُفْرٌ بِلا شَكٍّ، أَمَّا مَنْ فَهِمَ مِنْهَا أَنَّ هَذَا الإنْسَانَ بِسَبَبِ سُوءِ تَصَرُّفِهِ يَجْعَلُنَا في حَالَةٍ نُحْرَمُ فيها الرَّحْمَةَ الْخَاصَّةَ مِنَ اللهِ فَلا يَكْفُرُ، لَكِنَّهَا كَلِمَةٌ مُحَرَّمَةٌ.
كَمَا يَجِبُ الْحَذَرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [يِطْعَمَكْ حَجَّة أَوْ يِطْعَمَك وَلَد]، فَهَذِهِ كَلِمَةٌ فَاسِدَةٌ لأَنَّ طَعِمَ يَطْعَمُ في اللُّغَةِ مَعْنَاهُ أَكَلَ يَأكُلُ وَلا يَجُوزُ نِسْبَةُ ذَلِكَ إِلى اللهِ تعالى، وَاللَّفْظُ الصَّحِيحُ أَنْ يُقَالَ اللهُ يُطْعِمُكَ كَذَا بِمَعْنَى يُعْطِيكَ وَأَحْسَنُ مِنْهُ أَنْ يُقَالَ اللهُ يَرْزُقُكَ.
وَمِنْ أَبْشَعِ مَا يَقُولُهُ بَعْضُ الْعَوَامِّ مِنَ الْكُفْرِ الصَّرِيحِ [اللهُ يَأكُلُكَ]، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهَا بِاللَّفْظِ الْعَامِيِّ [الله يُوكْلَكَ] أوْ [الله ياكْلَك]، وَكُلُّ هَذَا كُفْرٌ لأَنَّهُ نِسْبَةُ مَا لا يَلِيقُ باللهِ إِلَيْهِ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ قَصْدُ الْقَائِلِ الْكُفْرَ، وَلَوْ لَمْ يَقْصِدِ الْقَائِلُ الْمَعْنَى الكُفْرِيَّ لأَنَّهُ يَفْهَمُ الْمَعْنى قالَ ابنُ حَجَرٍ [الْمَدَارُ في الْحُكْمِ بِالْكُفْرِ عَلَى الظَّوَاهِرِ لا عَلَى الْقُصُودِ وَالنِّيَّاتِ] وَهَذَا مُنْسَجِمٌ مَعَ قَوْلِ اللهِ تعالى {وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِم} وَمَعَ قَوْلِهِ تعالى {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أبِاللهِ وءايَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُون لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيْمَانِكُمْ}.
وَلا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ [يِطْعَمَك حَجَّة وَالنَّاس رَاجْعَة] فَكَلِمَةُ يِطْعَمَك سَبَقَ التَّحْذِيرُ مِنْهَا لِفَسَادِهَا في حَقِّ اللهِ، وَمَعْلُومٌ عِنْدَ كُلِّ مُسْلِمٍ مُتَعَلِّمٍ أَنَّ الْحَجَّ لَهُ وَقْتٌ لا يَصِحُّ إِلا فِيهِ.
والله تعالى اعلم واحكم
يَجِبُ الْحَذَرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [مَا بِيرْحَمْ وَما بِيخَلِّي رَحْمَة اللهِ تَنْزِلُ عَلَيْنَا] لأَنَّ هَذَا مَعْنَاهُ أَنَّهُ يَمْنَعُ اللهَ وَمَعْلُومٌ عِنْدَ كُلِّ مُسْلِمٍ أَنَّ اللهَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ أَيْ قَادِرٌ عَلَى إِيْجَادِ مَا سَبَقَتْ بِهِ إِرَادَتُهُ فلا يَسْتَطيعُ أَحَدٌ مَنْعَ ذَلِكَ، وَهَذِهِ الكَلِمَةُ الْخَبِيثَةُ إِنْ كَانَ يَفْهَمُ مِنْهَا أَنَّ هَذَا الْعَبْدَ يَمْنَعُ اللهَ فَهَذَا كُفْرٌ بِلا شَكٍّ، أَمَّا مَنْ فَهِمَ مِنْهَا أَنَّ هَذَا الإنْسَانَ بِسَبَبِ سُوءِ تَصَرُّفِهِ يَجْعَلُنَا في حَالَةٍ نُحْرَمُ فيها الرَّحْمَةَ الْخَاصَّةَ مِنَ اللهِ فَلا يَكْفُرُ، لَكِنَّهَا كَلِمَةٌ مُحَرَّمَةٌ.
كَمَا يَجِبُ الْحَذَرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ [يِطْعَمَكْ حَجَّة أَوْ يِطْعَمَك وَلَد]، فَهَذِهِ كَلِمَةٌ فَاسِدَةٌ لأَنَّ طَعِمَ يَطْعَمُ في اللُّغَةِ مَعْنَاهُ أَكَلَ يَأكُلُ وَلا يَجُوزُ نِسْبَةُ ذَلِكَ إِلى اللهِ تعالى، وَاللَّفْظُ الصَّحِيحُ أَنْ يُقَالَ اللهُ يُطْعِمُكَ كَذَا بِمَعْنَى يُعْطِيكَ وَأَحْسَنُ مِنْهُ أَنْ يُقَالَ اللهُ يَرْزُقُكَ.
وَمِنْ أَبْشَعِ مَا يَقُولُهُ بَعْضُ الْعَوَامِّ مِنَ الْكُفْرِ الصَّرِيحِ [اللهُ يَأكُلُكَ]، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهَا بِاللَّفْظِ الْعَامِيِّ [الله يُوكْلَكَ] أوْ [الله ياكْلَك]، وَكُلُّ هَذَا كُفْرٌ لأَنَّهُ نِسْبَةُ مَا لا يَلِيقُ باللهِ إِلَيْهِ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ قَصْدُ الْقَائِلِ الْكُفْرَ، وَلَوْ لَمْ يَقْصِدِ الْقَائِلُ الْمَعْنَى الكُفْرِيَّ لأَنَّهُ يَفْهَمُ الْمَعْنى قالَ ابنُ حَجَرٍ [الْمَدَارُ في الْحُكْمِ بِالْكُفْرِ عَلَى الظَّوَاهِرِ لا عَلَى الْقُصُودِ وَالنِّيَّاتِ] وَهَذَا مُنْسَجِمٌ مَعَ قَوْلِ اللهِ تعالى {وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِم} وَمَعَ قَوْلِهِ تعالى {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أبِاللهِ وءايَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُون لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيْمَانِكُمْ}.
وَلا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ [يِطْعَمَك حَجَّة وَالنَّاس رَاجْعَة] فَكَلِمَةُ يِطْعَمَك سَبَقَ التَّحْذِيرُ مِنْهَا لِفَسَادِهَا في حَقِّ اللهِ، وَمَعْلُومٌ عِنْدَ كُلِّ مُسْلِمٍ مُتَعَلِّمٍ أَنَّ الْحَجَّ لَهُ وَقْتٌ لا يَصِحُّ إِلا فِيهِ.
والله تعالى اعلم واحكم