الحمدّ لله والصلاة والسلام على رسول الله.
قال الله تعالى:﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ ﴾ (التوبة/ ءاية 65). قال تعالى: ﴿وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ (البقرة/ءاية 217).
إعلم وفقك الله أنّ الإيمان لغة التصديق وشرعا تصديق مخصوص وهو التصديق بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، والإسلام لغة الإنقياد وشرعا انقياد مخصوص وهوالإنقياد لما جاء به النبي بالنطق بالشهادتين. والإسلام والإيمان متلازمان لا يقبل أحدهما بدون الآخر وإن كانا مختلفين من حيث معناهما الأصليان فمن آمن بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وصدّق ذلك بالنطق بالشهادتين بلسانه فهو مسلم مؤمن، إن مات على ذلك لا بدّ أن يدخل الجنّة. ولا يزول اسم الإيمان والإسلام عن المؤمن إلا بالرّدة التي هي أفحش أنواع الكفر ويسمى عندئذ كافرا ولا يجوز مناداته بالمسلم ولا بالمؤمن. والرّدة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: أفعال وأقوال واعتقادات كما نصّ على ذلك العلماء.فقد ذكر تقي الدين الحصني الشافعي في كتابه الأخيار ما نصه "الرّدة في الشرع الرجوع عن الإسلام إلى الكفر وقطع الإسلام ويحصل تارة بالقول وتارة بالفعل وتارة بالإعتقاد وقال النووي في روضة الطالبين ما نصه "الرّدة وهي قطع الإسلام ويحصل ذلك تارة بالقول الذي هو كفر وتارة بالفعل، وتحصل الرّدة بالقول الذي هو كفر سواء صدر عن اعتقاد أو عنادا أو استهزاء" وكل نوع من هذه الأنواع الثلاثة يخرج من الإسلام بمفرده من غير أن ينضم إليها لنوع الآخر، فيحصل بالاعتقاد المكفّر لو لم يصحبه قول أو فعل، قال الشيخ محمد العباسي الحنفي في الفتاوى المهدية ما نصه "سئل في رجل لم تجر على لسانه كلمة لكنه اعتقد بقلبه ما يكفر هل يكون كافر وإن لم يتلفظ أو يتوقف كفره على اجتماع القول والاعتقاد بالقلب، أجاب: لا يتوقف كفره على اجتماع القول مع الاعتقاد في القلب بل إذا اعتقد بقلبه ما يكفّر يكون كافرا كما أنه لو جرى على لسانه كلمة الكفر فإنه يحكم بكفره ظاهرا".
والله تعالى اعلم واحكم
وللموضوع تتمة ان شاء الله
قال الله تعالى:﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ ﴾ (التوبة/ ءاية 65). قال تعالى: ﴿وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ (البقرة/ءاية 217).
إعلم وفقك الله أنّ الإيمان لغة التصديق وشرعا تصديق مخصوص وهو التصديق بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، والإسلام لغة الإنقياد وشرعا انقياد مخصوص وهوالإنقياد لما جاء به النبي بالنطق بالشهادتين. والإسلام والإيمان متلازمان لا يقبل أحدهما بدون الآخر وإن كانا مختلفين من حيث معناهما الأصليان فمن آمن بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وصدّق ذلك بالنطق بالشهادتين بلسانه فهو مسلم مؤمن، إن مات على ذلك لا بدّ أن يدخل الجنّة. ولا يزول اسم الإيمان والإسلام عن المؤمن إلا بالرّدة التي هي أفحش أنواع الكفر ويسمى عندئذ كافرا ولا يجوز مناداته بالمسلم ولا بالمؤمن. والرّدة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: أفعال وأقوال واعتقادات كما نصّ على ذلك العلماء.فقد ذكر تقي الدين الحصني الشافعي في كتابه الأخيار ما نصه "الرّدة في الشرع الرجوع عن الإسلام إلى الكفر وقطع الإسلام ويحصل تارة بالقول وتارة بالفعل وتارة بالإعتقاد وقال النووي في روضة الطالبين ما نصه "الرّدة وهي قطع الإسلام ويحصل ذلك تارة بالقول الذي هو كفر وتارة بالفعل، وتحصل الرّدة بالقول الذي هو كفر سواء صدر عن اعتقاد أو عنادا أو استهزاء" وكل نوع من هذه الأنواع الثلاثة يخرج من الإسلام بمفرده من غير أن ينضم إليها لنوع الآخر، فيحصل بالاعتقاد المكفّر لو لم يصحبه قول أو فعل، قال الشيخ محمد العباسي الحنفي في الفتاوى المهدية ما نصه "سئل في رجل لم تجر على لسانه كلمة لكنه اعتقد بقلبه ما يكفر هل يكون كافر وإن لم يتلفظ أو يتوقف كفره على اجتماع القول والاعتقاد بالقلب، أجاب: لا يتوقف كفره على اجتماع القول مع الاعتقاد في القلب بل إذا اعتقد بقلبه ما يكفّر يكون كافرا كما أنه لو جرى على لسانه كلمة الكفر فإنه يحكم بكفره ظاهرا".
والله تعالى اعلم واحكم
وللموضوع تتمة ان شاء الله