أكد نجم الأهلي والمنتخب المصري محمد أبوتريكة أن أمنيته في الاحتراف زادت بعد بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة، إلا أنها لا تشكل ضغطا نفسياً عليه، ولن يندم إن لم تتحقق، مؤكدا أنه نال ما يريد من الشهرة والمال، ولا يطمع في المزيد.
وشرح في حوار معه حقيقة ما نسب إليه بأن جبل عرفات تجلى له بعد تسجيله هدف الفوز على الكاميرون في النهائي الأخير، الذي حقق لمصر الفوز بكأس إفريقيا للمرة الثانية على التوالي والمرة السادسة في تاريخها.
وقال أبوتريكة "إنه بات يتمنى بشدة الاحتراف الخارجي، خصوصا في الدوري الإسباني، لكنه لن يفعل ذلك دون موافقة ناديه"، وتابع "أصبحت أتمنى ذلك الآن، لكن إذا لم يحدث فلن أغضب أو أندم على شيء، فقد حققت كل ما أريده من شهرة ومال من خلال قميص الأهلي والمنتخب الوطني".
وأوضح "لا أخطط لمستقبل أبنائي لأنه بيد الله وأحمده على رزقه، لذلك فالعائد المادي من الاحتراف الخارجي شيء ثانوي بالنسبة لي، ويكفيني من الشهرة جماهيريتي في مصر والعالم العربي".
وكشف أبو تريكة أنه تلقى في العام الماضي عرضا بالاحتراف في نادي "ريدنج" الإنكليزي بـ3.5 ملايين جنيه استرليني، لكن "الأهلي رفض، ولم أحزن لذلك".
ورفض التعليق على معلومات تقول "إن الأهلي يدرس حاليا عرضا لاحترافه في نادي "خيتافي" الإسباني"، وعلمت و أن العرض وصل بالفعل وأن مجلس الإدارة يدرسه بجدية رغم رفض مديره الفني البرتغالي مانويل جوزيه وإعلانه بصرامة "احتراف أبوتريكة على جثتي".
وقال أبوتريكة:لن أتكلم إلا حينما يعلن الأهلي ذلك، رغبتي بالفعل هي اللعب في الدورى الإسبانى لأنه من أرقى البطولات الأوروبية".
جوزيه يهدد بترك الأهلي
وبعد إعلان رغبته بالاحتراف في إسبانيا، عقد المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيع اجتماعا من أبوتريكة، أكد له خلاله أنه سيعلن بدوره عدم تجديد عقده، في حال تأكده من رغبة اللاعب في الرحيل من النادي الأهلي.
وأكد المدير الفني تفهمه لطموح لاعبه المشروع في الاحتراف، ولكنه في الوقت نفسه لن يفرط فيه في حال تجديد عقده لموسم آخر.
ودعا جوزيه مسؤولي الأهلى، وبالتحديد محمود الخطيب نائب رئيس مجلس الإداراة إلى عدم التفكير في الاستغناء عن أبوتريكة مهما كان المقابل المادي، واصفا بأن رحيله سيسبب الانهيار التام لفريق الكرة في المستقبل، ومشيرا إلى عدم وجود بدائل له في مصر أو خارجها في هذا الوقت.
حقيقة تجلي جبل عرفات
من جهة أخرى نفى محمد أبوتريكة ما نسب إليه من رؤيته لجبل عرفات بعد تسجيله هدف الفوز على الكاميرون في نهائي كأس الأمم الإفريقية الأخير.
وعن حقيقة ذلك، قال "إن برنامجا كان يذاع عبر قناة "مودرن سبورت" الفضائية لتحليل المباراة عقب نهايتها مباشرة، وكان ضيوفه الشيخ طه إسماعيل (المدرب المصري الشهير) وهادي خشبة، وكان يقدمه المعلق مدحت شلبي".
وأثناء اتصال هاتفي منهم، سُئلت عما شعرت بعد تسجيل الهدف، فقلت "إنني تذكرت وقوفي على جبل عرفات أثناء أدائي فريضة الحج مؤخراً، ودعائي إلى الله بأن يوفقنا في هذه البطولة، هذا كل ما حدث، ولم أقل إن جبل عرفات تجلى لي، قصدت أن زيارة الأماكن المقدسة كانت لا تزال في خيالي".
وأضاف "دائما أتخيل جبل عرفات، وهناك فرق بين المشاهدة والتخيل، وهذا الأمر طبيعى بالنسبة لكل من أدى فريضة الحج أو زار بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة، منذ زرتها وأنا أشعر بارتباط روحاني بها".
وقال أبوتريكة "أنا مجرد مسلم عادي، مثل ملايين المسلمين، ولا أنتمي لأية طريقة صوفية، ولا أتخذ من مسجد معين مكانا أصلي فيه، بل إن معظم الفرائض أصليها في مسجد النادي الأهلي".
وتحفظ أبوتريكة بشدة على تضخيم وسائل الإعلام لحياته الدينية، وقال "لست متدينا إلى درجة التصوف كما زعم البعض، فكيف يحدث هذا وقد كنت أهرب من الكتّاب (مدرسة أهلية لتحفيظ القرآن) في طفولتي ونشأتي".
ويرى أيضا أن التضخيم انسحب أيضا على الحال الروحية والدينية للمنتخب أثناء البطولة، بسبب السجود الجماعي عقب تسجيل الأهداف والدعاء أثناء المباريات.
وقال "هذه الظاهرة لم نبتدعها، وإنما قام بها نجوم كرويون قبلنا، مثل حسن شحاتة ومحمود الخطيب ومختار مختار وربيع يس والنجم السعودي سامي الجابر".
وتابع "مظاهر السجود في الملعب والدعاء هي مظاهر طبيعية؛ لأن النصر دائما يأتي من عند الله، وليس على الإنسان سوى أن يسعى ويبذل أقصى جهد".
