الحمدلله وصلى الله وسلم على رسول الله وبعد:
روى عن كعب قال: لا تحقروا شيئا من المعروف، فإن رجلا
دخل الجنة بإعارة إبرة في سبيل الله، وإن امرأة أعانت بحبة في بناء بيت المقدس فدخلت الجنة. وعن عائشة ( رضي الله عنها ) وكانت بين يديها عنب فقدمته إلى نسوة بحضرتها، فجاء سائل فأمرت له بحبة من ذلك العنب فضحك بعض من كان عندها، فقالت: إن فيما ترون مثاقيل الذرة وتلت هذه الآية (( فمن يعمل مثقال ذرةً خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره)). ولعلها كان غرضها التعليم، وإلا فهي كانت في غاية السخاوة. روى: «أن ابن الزبير بعث إليها بمائة ألف وثمانين ألف درهم في غرارتين، فدعت بطبق وجعلت تقسمه بين الناس، فلما أمست قالت: يا جارية فطوري هلمي فجاءت بخبز وزيت، فقيل لها: أما أمسكت درهما نشتري به لحما نفطر عليه، فقالت: لو ذكرتيني لفعلت.
وقال مقاتل: نزلت هذه الآية في رجلين كان أحدهما يأتيه السائل فيستقل أن يعطيه التمرة والكسرة والجوزة ويقول ما هذا بشيء. وكان الآخر يتهاون بالذنب اليسير، ويقول: لا شيء علي من هذا إنما الوعيد بالنار على الكبائر، فنزلت هذه الآية ترغيبا في القليل من الخير فإنه يوشك أن يكثر، وتحذيرا من اليسير من الذنب فإنه يوشك أن يكبر، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة».
روى عن كعب قال: لا تحقروا شيئا من المعروف، فإن رجلا
دخل الجنة بإعارة إبرة في سبيل الله، وإن امرأة أعانت بحبة في بناء بيت المقدس فدخلت الجنة. وعن عائشة ( رضي الله عنها ) وكانت بين يديها عنب فقدمته إلى نسوة بحضرتها، فجاء سائل فأمرت له بحبة من ذلك العنب فضحك بعض من كان عندها، فقالت: إن فيما ترون مثاقيل الذرة وتلت هذه الآية (( فمن يعمل مثقال ذرةً خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره)). ولعلها كان غرضها التعليم، وإلا فهي كانت في غاية السخاوة. روى: «أن ابن الزبير بعث إليها بمائة ألف وثمانين ألف درهم في غرارتين، فدعت بطبق وجعلت تقسمه بين الناس، فلما أمست قالت: يا جارية فطوري هلمي فجاءت بخبز وزيت، فقيل لها: أما أمسكت درهما نشتري به لحما نفطر عليه، فقالت: لو ذكرتيني لفعلت.
وقال مقاتل: نزلت هذه الآية في رجلين كان أحدهما يأتيه السائل فيستقل أن يعطيه التمرة والكسرة والجوزة ويقول ما هذا بشيء. وكان الآخر يتهاون بالذنب اليسير، ويقول: لا شيء علي من هذا إنما الوعيد بالنار على الكبائر، فنزلت هذه الآية ترغيبا في القليل من الخير فإنه يوشك أن يكثر، وتحذيرا من اليسير من الذنب فإنه يوشك أن يكبر، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة».