الحمدلله وصلى الله وسلم على رسول الله وبعد:
قال المفسرون لما نزل قوله تعالى: { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } قال اليهود إنما يستقرض الفقير الغني.
ومعنى {لقد سمع الله} أنه لم يَخْفَ عليه تعالى مقالتهم. قال أبو حيان: ومقالتهم هذه إما على سبيل الاستهزاء بما نزل من طلب الإقراض وإما على سبيل الجدل والإلزام لأن من طلب الإقراض كان فقيرا، وإما على الاعتقاد ولا يستبعد ذلك من عقولهم، إذ قد حكى الله عنهم: {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم} وأيًّا كان من هذه الأسباب فذلك دليل على تمردهم في الكفر والمبالغة فيه حيث نسبوا لله تبارك وتعالى الوصف الدال على الافتقار لبعض ما أوجده ونسبوا العكس إلى أنفسهم.
{سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق} قال أبو حيان: الظاهر إجراء الكتابة على أنها حقيقة، قال ذلك كثير من العلماء، وانها تكتب الأعمال في صحف وإن تلك الصحف هي التي توزن ويُحدِث الله سبحانه وتعالى فيها الخفة والثقل بحسب ما كتب فيها من الخير والشر.
وقيل: سنكتب ما قالوا في القرءان حتى يعلم القوم شدة تعنتهم وحسدهم في الطعن على النبي صلى الله عليه وسلم.
والله تعالى اعلم واحكم
قال المفسرون لما نزل قوله تعالى: { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } قال اليهود إنما يستقرض الفقير الغني.
ومعنى {لقد سمع الله} أنه لم يَخْفَ عليه تعالى مقالتهم. قال أبو حيان: ومقالتهم هذه إما على سبيل الاستهزاء بما نزل من طلب الإقراض وإما على سبيل الجدل والإلزام لأن من طلب الإقراض كان فقيرا، وإما على الاعتقاد ولا يستبعد ذلك من عقولهم، إذ قد حكى الله عنهم: {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم} وأيًّا كان من هذه الأسباب فذلك دليل على تمردهم في الكفر والمبالغة فيه حيث نسبوا لله تبارك وتعالى الوصف الدال على الافتقار لبعض ما أوجده ونسبوا العكس إلى أنفسهم.
{سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق} قال أبو حيان: الظاهر إجراء الكتابة على أنها حقيقة، قال ذلك كثير من العلماء، وانها تكتب الأعمال في صحف وإن تلك الصحف هي التي توزن ويُحدِث الله سبحانه وتعالى فيها الخفة والثقل بحسب ما كتب فيها من الخير والشر.
وقيل: سنكتب ما قالوا في القرءان حتى يعلم القوم شدة تعنتهم وحسدهم في الطعن على النبي صلى الله عليه وسلم.
والله تعالى اعلم واحكم